حالة الطقس في الإمارات اليوم السبت فعلي رغم أن الطقس في الإمارات خلال أبريل 2025 يسير وفق المعتاد من حرارة وجفاف، إلا أن التقلبات الطفيفة التي أعلن عنها المركز الوطني للأرصاد تستحق التحليل.
فالانخفاض التدريجي في درجة الحرارة بالمنطقة الشرقية، وإن كان بسيطًا، قد يكون مؤشرًا على تغيرات مناخية أوسع مرتبطة بتحركات الكتل الهوائية في بحر العرب. فهل نشهد تحولًا في أنماط الطقس التقليدية؟
حالة الطقس في الإمارات اليوم السبت : الرياح ليست مجرد غبار
عندما تتحدث النشرات الجوية عن رياح خفيفة إلى متوسطة، يتبادر إلى الذهن إثارة الغبار فقط، لكن لهذه الرياح تأثيرات أخرى غير متوقعة:
- تأثيرها على الطاقة المتجددة: زيادة سرعة الرياح إلى 40 كم/ساعة تعزز إنتاجية توربينات الرياح في مناطق مثل زايد مدينة، مما قد يقلل الاعتماد على الشبكة الرئيسية.
- التأثير النفسي: أظهرت دراسات محلية أن الرياح المعتدلة تقلل من شعور السكان بالحرارة الشديدة حتى لو كانت درجة الحرارة الفعلية مرتفعة.
حرارة المدن.. لماذا تختلف؟
الفرق بين حرارة العين (41°م) والفجيرة (36°م) ليس مجرد رقم، بل قصة جغرافية مثيرة:
- تأثير الجبال: سلسلة جبال الحجر في الفجيرة تعمل كحاجز طبيعي ضد الرياح الحارة، بينما تقع العين في منطقة صحراوية مفتوحة.
- ظاهرة “الجزر الحرارية”: في دبي وأبوظبي، تؤدي المباني الزجاجية والطرق الإسفلتية إلى احتباس الحرارة ليلًا، بينما تنخفض الحرارة بشكل ملحوظ في الضواحي الخضراء مثل جزيرة السعديات.
الغيوم المتفرقة.. سرٌّ غير مرئي
تكوّن الغيوم الجزئية في الصحراء قد يبدو عاديًا، لكنه نادرًا ما يكون بلا دلالات:
- فرص أمطار خاطفة: في أبريل 2021، سجلت أمطار مفاجئة في رأس الخيمة بسبب سحب مشابهة. هل يتكرر المشهد؟
- تأثير على القطاع الزراعي: المزارعون في المنطقة الغربية يستعدون لاستغلال أي رطوبة مصاحبة لهذه الغيوم لري المحاصيل.
نصائح غير تقليدية لمواجهة الحر
بدلًا من النصائح المعتادة مثل “اشرب الماء”، إليك حلولًا مبتكرة من خبراء الإمارات:
- تقنية “التبريد الذاتي”: ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون مع أكمام طويلة يحمي أكثر من الملابس القصيرة!
- توقيت المشي: المشي بعد غروب الشمس مباشرةً (حين تكون الأرض لا تزال مشبعة بالحرارة) يرفع حرارة الجسم أكثر من الظهيرة!
مستقبل الطقس في الإمارات.. هل من تحول جذري؟
بعض الخبراء يرصدون انزياحًا تدريجيًا في الموسم الحار، حيث يبدأ أبريل الآن بدرجات حرارة أعلى بـ2-3 درجات مقارنة بعقد مضى. هل يكون هذا مؤشرًا على حاجة الإمارات لاستراتيجيات مناخية جديدة، مثل “التبريد العمراني” أو زيادة المساحات الخضراء الذكية؟