كتبت: مريم اسامه
واصل منتخب المغرب تألقه في كأس العرب 2025، بتأهله إلى المباراة النهائية بعد الفوز على منتخب الإمارات
بثلاثية نظيفة في استاد خليفة الدولي.
المباراة لم تكن مجرد تسجيل أهداف، بل كانت درسًا تكتيكيًا في الإدارة الذكية للمباراة واللياقة البدنية والقدرة
على قراءة مجريات اللعب.
المباراة أظهرت عمق تجهيز المنتخب المغربي على مستوى التحليل الفني للمنافس، والتحكم في إيقاع المباراة
منذ البداية حتى صافرة النهاية.
أسلوب لعب منتخب المغرب يكشف سر الانتصار
تميز منتخب المغرب الإمارات بالتمركز الذكي في وسط الملعب، مع ضغط مستمر على حامل الكرة، ما أدى
إلى خلق عدة فرص تهديفية، واستغلال الثغرات الدفاعية للمنتخب الإماراتي.
كريم البركاوي افتتح التسجيل في الدقيقة 28 بعد هجمة منظمة انتهت بتسديدة قوية.
أشرف المهديوي عزز التقدم في الدقيقة 83 بعد هجمة مرتدة سريعة.
عبد الرزاق حمدالله اختتم ثلاثية الفوز بهدف في الدقيقة 92، مؤكدًا قدرة الفريق على الحفاظ على التركيز حتى اللحظات الأخيرة.
النجاح لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة خطط دقيقة طبقها الجهاز الفني بقيادة طارق السكتيوي، حيث أكدت
التبديلات وقتها الحاسم قدرة المدرب على قراءة المباراة بذكاء.
إنجازات المغرب الأخيرة.. مشروع كروي ناجح
خلال السنوات القليلة الماضية، أظهر منتخب المغرب أنه ليس مجرد فريق مؤقت النجاح، بل مشروع طويل
الأمد لبناء منتخبات قوية في جميع الفئات العمرية:
التتويج بكأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2025
الفوز بكأس أمم أفريقيا للمحليين 2025
البرونزية في أولمبياد باريس 2024
التتويج بكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة 2025
هذا الانتصار يعكس قدرة أسود الأطلس على الاستفادة من الخبرات السابقة وتطبيقها على المستوى
الفني والذهني، ما يجعل المغرب نموذجًا يُحتذى به في كرة القدم العربية والأفريقية.
المتغيرات التكتيكية وأثرها على المباراة
أثبتت المباراة أن الإعداد الذهني والبدني للاعبين كان عاملًا حاسمًا.
استراتيجيات الضغط العالي، والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، ساهمت في السيطرة على وسط الملعب
ومنع الإمارات من بناء هجمات منظمة.
التبديلات التي أجراها طارق السكتيوي جاءت لتحفيز اللاعبين الجدد وضمان الحفاظ على النسق الهجومي، ما
أسفر عن تسجيل هدفين إضافيين قبل نهاية اللقاء.
التأثير على المشهد الكروي العربي
تأهل منتخب المغرب لكأس العرب 2025 يعزز مكانة الفريق في القارة الإفريقية والعالم العربي، ويضع
المغرب كقوة كروية منظمة ومستمرة، قادرة على منافسة أكبر الفرق العربية.
كما أن هذا الفوز يمنح ثقة كبيرة للفريق قبل مواجهة النهائي المرتقب، حيث سيواجه الفائز من السعودية والأردن.
تصريحات مدرب المغرب بعد الفوز
أكد طارق السكتيوي أن الانتصار جاء نتيجة العمل الجماعي والالتزام بالخطط التكتيكية، وقال:
“المفتاح كان الحفاظ على التركيز وتحليل المنافس بشكل دقيق، اللاعبون قدموا كل ما لديهم لتمثيل وطنهم بأفضل صورة.”
